نظم مكتب وزارة الثقافة ومجلسه الإستشاري في بيت لحم بالتعاون مع مكتبة بتير العامة ومجلس بلدي بتير ومديرية التربية والتعليم في بيت لحم، ندوة ثقافية تحدث فيها الأديب الفلسطيني المغترب في ايسلندا مازن معروف عن تجربته الشخصية وقصة نجاحه الأدبية.

وحضر الندوة التي جرت يوم أمس الأربعاء، ضمن فعاليات يوم الثقافة الوطنية في قاعة مكتبة بتير العامة إلى جانب الأديب معروف، كل من فلاح أبو الرب مدير مكاتب المحافظات في وزارة الثقافة وفؤاد اللحام من مكتب الثقافة في بيت لحم، وحسن اللحام عن المجلس الإستشاري الثقافي، ومريم معمر أمينة مكتبة بتير والدكتور خليل عيسى الأديب وأستاذ اللغة العربية في جامعة بيت لحم .

وافتتح فؤاد اللحام الندوة بكلمة ترحيبية شكر خلال مكتبة ومجلس بلدي بتير والحضور، وأثنى على تعاون مديرية التربية والتعليم وخاصة فايز جعارة رئيس قسم الأنشطة في المديرية.

وقدم الدكتور خليل عيسى الأديب مازن معروف ووصفه "بالكميائي الأديب والأديب الكميائي" مستعرضاً نبذة عن حياته الشخصية وانتاجه الادبي .

وتحدث مازن معروف عن تجربته الأدبية والشخصية ومعركته ضد اللجوء ومحاربة الهوية الفلسطينية، مستعرضا نشاطه الأدبي المتميز في ايسلندا ومجموعاته القصصية الثلاث والأعمال الأدبية الايسلنديه التي ترجمها والتي زادت على الثلاثين عملا .

وافسح الدكتور عيسى المجال أمام الحضور وتحديدا طلبة وطالبات مدرسة بتير، لتوجيه الأسئلة للأديب الضيف، الذي أجاب عنها باستفاضة مبرزا التجربة النموذج الحاثة على النجاح والمحفزة عليه

من جانبهما رد فلاح أبو الرب وفؤاد اللحام على بعض الاسئلة التي تعلقت بنشاط وسياسة وزارة الثقافة ودورها في تعزيز وتوسيع الفضاء الثقافي وخلق حالة من الحوار المجتمعي المتعلق بالحالة الثقافية، مؤكدين على أن الوزارة لا تنتج الثقافة بل تخدمها وتخدم الادباء والشعراء، وتحاول خلق مجالا وفضاء ثقافيا يمكن التحرك عبره وايصال الرسالة الثقافية إلى عنوانها الصحيح ما وسعها ذلك، مشيرين إلى سعي وزير الثقافية الدكتور إيهاب بسيسو الدائم لزيادة امكانيات وميزانيات الوزارة بما يمكنها من تعزيز دورها الرائد .وقدمت وزارة الثقافه الى مكتبة بتير مجموعة من الكتب التي عملت على اصدارها في مختلف المجالات الثقافية والابداعات الادبية

واختتمت الفعالية بجولة ميدانية شملت منطقة وادي بتير والأثار الرومانية والكنعانية ومدرجاتها التي دخلت ضمن الموروث الثقافي العالمي المحمي من قبل منظمة اليونيسكو.

والأديب مازن معروف من مواليد مخيم تل الزعتر في لبنان عام 1978 حيث عاش بدايات طفولته قبل أن تهجره الحرب الأهلية إلى مخيم شاتيلا جنوب بيروت

وقد وصل ايسلندا بصفته " أديب ضيف لمدة عامين " قبل أن يندمج في الوسط الثقافي والأدبي في هذا االبلد ويصبح علما ادبيا فلسطينيا متميزا في بلد يشتهر بكثرة الأدباء والكتاب ونهم القراءة، ليحصل في النهاية على الجنسية ويبقى مقيما فيه، وهو حاصل على جائزة الملتقى الكويتي عن قصته" نكات المسلحين".