في حفل احتضنته قاعة الشهيد ماجد أبو شرار بمعرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب، اليوم، قام ملتقى فلسطين الثقافي بتوزيع جائزة الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات في دورتها الثالثة، وذلك بمشاركة وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وبدعم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وفاز الروائي مهند الأخرس المقيم في مخيم البقعة بالعاصمة الأردنية عمّان بجائزة جبرا إبراهيم جبرا للرواية عن روايته "الجرمق"، والشاعر محمد الزقزوق المقيم في غزة بجائزة علي الخليلي للشعر عن مجموعته المخطوطة "خانني العرّافون"، وتسلمها نيابة عنه الشاعر خالد جمعة، لتعذر مشاركة الزقزوق بالحفل بسبب سياسة الاحتلال في استصدار التصاريح، فيما حجبت جائزتي سميرة عزام للقصة القصيرة وعبد اللطيف عقل للنص المسرحي.
وأعلن بيان لجنة التحكيم، رئيسها الناقد والمترجم د. إبراهيم أبو هشهش، وهي اللجنة التي ضمت في عضويتها: الروائي والكاتب د. أحمد حرب، د. محمود العطشان أستاذ اللغة العربية في جامعة بيرزيت، والشاعر محمود أبو الهيجاء، والروائي عارف الحسيني.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو في كلمته: يسعدنا في وزارة الثقافة وفي معرض فلسطين الدولي للكتاب، أن يكون فضاء المعرض هو فضاء للفعاليات الثقافية المختلفة، ويسعدنا أن يحتضن فضاء الشهيد ماجد أبو شرار جائزة ملتقى فلسطين الثقافي للعمل الأول، وهذا يدل على المزيج الذي أردناه في وزارة الثقافة، ومن خلال معرض فلسطين الدولي للكتاب على أرض المكتبة الوطنية الفلسطينية، هذه المؤسسة التي صدر مرسوم السيد الرئيس محمود عباس بإنشائها منذ أقل من عام لتكون منارة ثقافية تحفظ الإرث والهوية الفلسطينية في مواجهة كل التحديات، لافتاً إلى أن معرض فلسطين الدولي للكتاب يشكل باكورة أعمال المكتبة الوطنية، هو الذي يعد التظاهرة الثقافية الأكبر في تاريخ معارض الكتب الفلسطينية.
وأضاف: أهمية هذه الجائزة تكمن في حث الجيل الجديد من الشباب المبدعين والمبدعات على المزيد من الإبداع خدمة لفلسطين ولقضيتها العادلة.
وشدد بسيسو: كم تمنينا أن يكون الشاعر محمد الزقزوق والمبدعين من غزة الحبيبة بيننا في معرض فلسطين الدولي للكتاب، لكنها سياسات الاحتلال الذي يحاول دائماً أن يجعل من الحصار واقعاً فلسطينياً، عبر فرض المعازل البشرية والجدران والأسلاك الشائكة، لتحول دون أن نلتقى جميعاً .. عندما وجهت وزارة الثقافة الفلسطينية الدعوة لعشرات المبدعين من غزة كنا بصدد أن نلتقي بأكثر من سبعين مشارك ومشاركة من القطاع الحبيب، لكن للأسف لم يصدر أي تصريح لأي منهم، لكنهم بكل تأكيد هم بيننا في كل كلمة نقولها، وفي كل خطوة نتقدم بها نحو المستقبل .. لهم جميعاً كل التقدير على كل ما قدموه ويقدموه، هم الذين يحافظون على الأمل رغم كل التحديات والعراقيل، ويكتبون ويواصلون الإبداع من أجل كسر كل الحواجز والجدران التي تحول بيننا جميعاً.
وكان فتحي البس، رئيس ملتقى فلسطين الثقافي، قال في انطلاق حفل توزيع الجوائز: الملتقى مؤسسة أهلية وطنية تأسست منذ حوالي خمس سنوات، وتهدف إلى دعم الصناعات الثقافية في فلسطين، ورعاية الإبداع الوطني الفلسطيني في كافة نواحي المعرفة .. الهدف من هذه الجوائز هو البحث عن الأصوات الجديدة المبدعة الشابة في مجتمعنا الفلسطيني، وتوفير فرصة الانطلاق في عالم الإبداع لهم، وتحفيزهم على مزيد من الإبداع.