نظمت وزارة الثقافة في طولكرم ندوةً ثقافيةً عن الأدب الفلسطيني في مدرسة بنات القدس، تحدث فيها عضو المجلس الاستشاري الثقافي لطفي كتانة، بحضور: منتصر الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، والمربية عندليب القب مديرة المدرسة، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، والعشرات من طالبات المدرسة.
وتوجهت المربية عندليب القب بالشكر والامتنان لدور وزارة الثقافة في نشر الوعي الثقافي والوطني لدى كافة شرائح مجتمعنا، وأثنت على فرسان الشعر والأدب الفلسطيني الذين يكتبون من وحي شعورهم بالمسؤولية تجاه وطنهم وشعبهم، وإدراكهم الكامل لدور الشعر والثقافة في معركة التحرير الوطني والاستقلال.
بدوره، قال منتصر الكم، أن هذا اللقاء الثقافي الهام يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات، التي ينظمها مكتب وزارة الثقافة بالتعاون مع مدارس التربية والتعليم، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات الثقافية لتنمية مواهب وقدرات طلاب وطالبات المدارس، واكتشاف مواهب جديدة وتحفيز قدراتهم الإبداعية لغرس الثقافة الوطنية.
كما تحدث عن أهمية الارتقاء بثقافة طلبة المدارس، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، والتركيز على خط الأصالة والقيم الإيجابية والتواصل مع الحضارات والثقافات الأخرى.
وتحدث لطفي كتانة قائلاً: " إن الثقافة الفلسطينية ساهمت في إحياء الذاكرة الوطنية للشعب الفلسطيني، وصياغة تاريخ وهوية وشخصية شعبنا في معارك الحفاظ على وجوده، مؤكداً على أهمية ماضينا وحاضرنا لبناء فلسطين الثقافة والإبداع والوطن، مستذكراً رواد الحركة الثقافية الفلسطينية أمثال ابراهيم طوقان، وعبد الرحيم محمود، وعبد الكريم الكرمي " أبو سلمى "، ودورهم في إرساء أدب المقاومة ".
وأضاف: " حين نتحدث عن الأدب الفلسطيني، نعني أن نبحث في قسمين: أدب الشتات، وأدب الأرض المحتلة 48 ثم 1967؛ فلم يستطع الإنتاج الأدبي الفلسطيني قبل هذه الأعوام أن يترك أثراً كبيراً على الساحة الثقافية العربية، وإن ظلت هناك محاولات لافتة على ندرتها.
وما حدث في نكبة عام 48 من احتلال وهجرة قسّم الشعب إلى اثنين أيضاً، بكل ما حمله هذا الانقسام من ظروف وتجارب وتصادم مع الحياة وتباينها، ولكنها تصب كلها في مأساة شعب اقتلع من دياره أو بقي فيها محتلاً، وشكّل هذا بؤرة ومحور الأدب الفلسطيني بطبيعة الحال، فقد جاءت نكبة ٤٨ حاملة معها جرحاً عميقا في الجبين الفلسطيني خاصة والعربي عامة، تلك المأساة التي صبغت الأدب الفلسطيني بلونها القاني وما زالت، خاصة بعد أن عمقت هزيمة حزيران عام ١٩٦٧ من الجرح وحولت الشعر الفلسطيني إلى شعر مقاومة بالدرجة الأولى.
وقد اشتهر الكثير من الشعراء الفلسطينيين الذين كتبوا للمقاومة، أمثال محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد والقصصي غسان كنفاني وغيرهم ممن أنجبتهم سنوات الكفاح الطويل.
وفي نهاية اللقاء الهام، أجاب كتانة عن أسئلة واستفسارات الطالبات.
" الثقافة " في طولكرم تنظم ندوةً أدبيةً في مدرسة بنات القدس